ايران الثعبــــان النائم ... فهل يفيق العرب

لوبوينت" الفرنسية: إيران تحاول العبث في أوضاع مصر بعد سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان والسودان والصومال في الطريق

كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 26 - 1 - 2009سلطت صحيفة فرنسية،
الضوء على ملامح النفوذ الإيراني ـ الشيعي في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا
العراق وسوريا ولبنان التي "أصبحت تحت السيطرة "النجادية" وأفكاره
المتطرفة، حيث لا يشغله وأعوانه سوى تحقيق حلم الدولة الفارسية التي كانت
تسيطر على العالم الإسلامي".
وذكرت مجلة "لوبوينت" الفرنسية في عددها الصادر أمس الأول، أنه من خلال
المال والحماية والبحث عن ملاذ، استطاعت إيران أن تجعل من نصف لبنان قاعدة
إيرانية والنصف الآخر تخطط للسيطرة عليه قريبا بمساعدة حسن نصر الله زعيم
"حزب الله"، الذي صوره الإعلام العربي بأنه قائد المسلمين صلاح الدين
الأيوبي.
وفي مقال حمل عنوان: "أنهم قادمون"، اتهمت المجلة، نصر الله بأنه خاص حربا
بالوكالة عن إيران مقابل ملايين الدولارات والمساهمة في بسط النفوذ الشيعي
في لبنان وقد خرجت إيران بعد حرب حزب الله مع إسرائيل لتعلن "أن الشيعة
قادمون".
وأضافت أن سوريا العربية "ارتمت في أحضان إيران عندما تركتها الدول
العربية أمام إسرائيل، فقبلت إيران القيام بالوصاية على سوريا، لكن بشروط
أهمها عدم العودة إلى مصر والسعودية، حجر العثرة أمام المخطط الإيراني في
المنطقة العربية وعدم الإنصات لهما والتفاوض معهم في القضايا العربية".
وتابعت "بذلك استطاعت إيران اختطاف دولة عربية كبيرة كسوريا لها دور بارز
في المنطقة وتحتل موقعا جغرافيا هاما، ونجحت في إبعاد سوريا عن أكبر
دولتين سنيتين هما مصر والسعودية".
وتحدثت عن محاولات إيران خلال العامين الماضيين لخطف حركة "حماس" من مصر
بعدما استخدمت معها سياسة القوة الناعمة لتستقطبها، وكانت لسوريا دور كبير
في ذلك، زاعمة أنها تتفاوض بعد حربها مع إسرائيل بالشروط الإيرانية وليست
المصرية العربية.
وأشارت إلى أن إيران تحاول جاهدة منذ سنوات اختراق مصر مذهبيا لكنها فشلت،
فتارة تحاول استخدام السيادة الدينية وزيارة المواطنين الشيعة للعتبات
المقدسة في مصر لنشر الأفكار الشيعية بين المصريين، وتارة من خلال شركات
التجارة والمصانع الكبرى، وتارة من خلال ضخ الأموال لبعض المواليين لها في
مصر.
ووصفت المجلة، إيران بأنها تمثل تهديدا مباشرا لأمن الخليج خاصة السعودية
والإمارات والكويت، واتهمتها بمحاولة العبث في الأوضاع الداخلية لعدد من
الدول العربية ومنها مصر وأوضحت أنه عندما ظهر أحمدي نجاد وتولى الحكم
خلقت إيران جوًا طائفيا كان على أثره مذابح شيعية لسنة العراق في مختلف
المحافظات العراقية.
ودعت المجلة، الدول السنية "المعتدلة إلى أن تضع تحت أعينها السودان
والصومال وجزر القمر لأنها ستقع قريبا تحت السيطرة الإيرانية الشيعية، على
حد اعتقادها